حقن محفزات الكولاجين وحقن الفيلر هما من التقنيات المعروفة والمستخدمة في مجال التجميل غير الجراحي. تتميز حقن محفزات الكولاجين بقدرتها على تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة، لتحسِّن مرونتها وتقلل علامات التقدم في السن بشكل تدريجي وطبيعي. في المقابل، تعتمد حُقن الفيلر على تعبئة المناطق المترهلة أو التي تعاني من فقدان الحجم، مثل الخدين والشفاه، لإعادة نضارة الوجه وتحقيق مظهر شبابي.
ولأنَّ نتائجهما ومدة تأثيرهما يختلفان بناءً على حالة البشرة والأهداف الجمالية للشخص، يُصبح من الهام فهم الفرق بين هاتين الطريقتين. تعرفي معنا في هذا المقال، على الفرق بين حقن محفزات الكولاجين والفيلر، وكيف يساعدان التقنية في تحسين مرونة وشباب البشرة.
ما هي حقن محفزات الكولاجين؟
محفزات الكولاجين علاجات تجميلية تهدف إلى تحفيز الجسم على إنتاج الكولاجين بصورة طبيعية عبر حقن حمض البولياكتيك أو هيدروكسي أباتيت الكالسيوم تحت الجلد لتعزيز تكوين الكولاجين، وتحسين مرونة الجلد وتقليل التجاعيد وعلامات التقدم في العمر. تعمل هذه الطريقة تدريجياً على تحسين ملمس البشرة ومظهرها على مدى عدة أشهر، مع نتائج تدوم لفترة أطول.
ما هي حقن الفيلر؟
حقن الفيلر تقنية تجميلية تهدف لإعادة الحجم المفقود في الوجه وملء الخطوط والتجاعيد عبر حقن مادة هلامية تحت الجلد. يتكون الفيلر عادة من مواد طبيعية مثل حمض الهيالورونيك، ويستخدم لتحسين مظهر الشفاه والخدود والذقن، وكذلك لملء الهالات السوداء والتجاعيد حول العينين.
الفرق بين حقن محفزات الكولاجين والفيلر
على الرغم من أنَّ كلاً من الفيلر ومحفزات الكولاجين يهدفان إلى استعادة شباب البشرة وتحسين مظهرهما، إلا أنَّ آلية عملهما ونتائجهما تختلفان. إليكِ الفرق بين حقن محفزات الكولاجين والفيلر:
– آلية العمل
تعمل محفزات الكولاجين على تحسين مرونة البشرة من خلال دفع الخلايا لإنتاج الكولاجين بشكل طبيعي على مدى فترة زمنية. أما الفيلر فهو يعتمد على تعبئة مناطق معينة من الوجه بمواد مالئة مثل حمض الهيالورونيك لزيادة الحجم وإعادة تشكيل ملامح الوجه.
– الاستخدامات
تستخدم محفزات الكولاجين بشكل أساسي لتحسين جودة البشرة والحد من التجاعيد والخطوط الدقيقة عبر تعزيز بناء الكولاجين الطبيعي. وهي مفيدة لمن يرغبن بالحصول على نتائج طبيعية بالتدريج. على الجانب الآخر، يُستخدم الفيلر لملء المناطق المترهلة مثل الخدود والشفاه وأحياناً تحت العينين لإعادة نضارة الوجه وتصحيح فقدان الحجم المرتبط بالتقدم في العمر. وهو مناسب لمن يبحثن عن حلول سريعة لمثل هذه المشكلات.
– النتائج ومدى استمراريتها
نتائج حقن محفزات الكولاجين تظهر تدريجياً على مدى أشهر، وتتسم بالاستمرارية لمدة سنتين لأنَّها تعتمد على تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة. أما الفيلر فيعطي نتائج فورية تستمر عادةً بين 6 أشهر إلى سنة حسب نوع المادة المستخدمة في الحقن، ولكنَّها تتطلب جلسات متابعة للحفاظ على المظهر المطلوب بعد زوال تأثير الحقن.
– التأثيرات الجانبية
تشمل التأثيرات الجانبية لمحفزات الكولاجين احمراراً أو تورماً طفيفاً في موضع الحقن، وقد تستمر لعدة أيام قبل أن تختفي. أما الفيلر فيمكن أن يسبب تورماً أو كدمات أو تكتلات في مكان الحقن، وأحياناً رد فعل تحسسي في حالات نادرة. كلا الإجراءين يعدان آمنين نسبياً عند إجرائهما على يد أطباء مختصين، ولكن يجب متابعة التوصيات الطبية بعد العلاج لتجنُّب أي مضاعفات.
– التكلفة
تختلف تكلفة حقن محفزات الكولاجين والفيلر بناءً على عدة عوامل مثل نوع المادة المستخدمة وعدد الجلسات المطلوبة. لكن بالعموم، تكون حقن محفزات الكولاجين أكثر تكلفة، إضافة إلى الحاجة إلى إجراء عدة جلسات لتحفيز الإنتاج الطبيعي للكولاجين. أما الفيلر، فيتراوح سعره بناءً على نوع المادة المستخدمة والمنطقة المعالجة، ولكنَّه يمكن أن يكون أقل تكلفة في بعض الحالات مع تحقيق نتائج فورية.
إليكِ جدولاً يلخص الفرق بين حقن محفزات الكولاجين والفيلر:
التقنية | حقن محفزات الكولاجين | حقن الفيلر |
آلية العمل | تحفيز خلايا البشرة على إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي على مدى فترة زمنية. | تعبئة مناطق معينة بمواد مالئة لزيادة الحجم وإعادة تشكيل الملامح. |
الاستخدامات | تعزيز بناء الكولاجين الطبيعي. | ملء الترهلات وإخفاء التجاعيد. |
النتائج ومدى استمراريتها | نتائج تدريجية تدوم لفترة تتراوح من 2 – 5 سنوات في بعض الحالات. | نتائج سريعة تدوم لفترة أقصر قد تصل إلى سنة أو سنة ونصف. |
التأثيرات الجانبية | تأثيرات ذات صلة بعملية الحقن نفسها، مثل تورم واحمرار المنطقة المحقونة. | تورم أو كدمات أو تكتلات في مكان الحقن، ورد فعل تحسسي في حالات نادرة. |
التكلفة | تتراوح بين 1000 إلى 3500 ريال سعودي للجلسة الواحدة. | من 1100 إلى 1400 ريال سعودي لكل ملم من الفيلر. |
كيف تختارين العلاج المناسب لبشرتكِ؟
اختيار العلاج المناسب لبشرتكِ يعتمد على عدة عوامل يجب أن تأخذيها في الحسبان للحصول على أفضل النتائج. إليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ في اتخاذ القرار الصحيح:
- فهم احتياجات بشرتكِ: حددي مشاكل بشرتك الرئيسية؛ إذا كنتِ تبحثين عن حل تدريجي للتجاعيد الخفيفة أو تحسين مرونة الجلد، قد تكون محفزات الكولاجين خياراً أفضل. أما إذا كنتِ ترغبين في إعادة ملء مناطق فقدت حجمها أو الحصول على نتائج سريعة، الفيلر هو الأنسب.
- نوعية النتائج المطلوبة: إذا كنتِ ترغبين في تحسين طويل الأمد عبر تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة، فاختاري محفزات الكولاجين. أما الفيلر يناسبكِ إذا منتِ ترغبين بنتائج فورية.
- مدة النتائج: محفزات الكولاجين تعطي نتائج تدوم لفترات أطول، ولكنَّها تحتاج إلى وقت للظهور. الفيلر يعطي نتائج سريعة تستمر لسنة أو سنة ونصف.
- استشارة الطبيب: استشيري طبيب تجميل مؤهل لتقييم حالة بشرتكِ وتحديد العلاج الأنسب بناءً على احتياجاتكِ.
في الختام
بعد أن وضحنا الفرق بين حقن محفزات الكولاجين والفيلر، وشرحنا مزايا وعيوب كل منهما، لكي تضمني أفضل النتائج في حال اخترتِ أياً من هذين النهجين، ننصحك باختيار طبيب متخصص يتمتع بخبرة ومهارة عالية لضمان سلامتكِ ورضاكِ عن النتائج.
د. محمد الخويلد، أحد الأسماء الرائدة في مجال طب التجميل في المملكة العربية السعودية، عضوٌ في مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، ونائب رئيس مؤتمر الأكاديمية العلمية للطب التجميلي (SAAM). يجمع د. محمد بين المعرفة الأكاديمية العميقة والخبرة العملية الواسعة. وبصفته استشارياً ومدرباً معتمداً في حقن البوتكس والفيلر ومحفزات الكولاجين، يقدم خدمات متقدمة باستخدام أحدث التقنيات والمواد لتحقيق نتائج طبيعية وجميلة.
ومع اهتمامه بأدق التفاصيل، يضمن لكِ د. محمد تجربة مثالية تُكمل ملامحكِ الطبيعية. احجزي جلستكِ الآن، واحصلي على إطلالة طبيعية وشابة.
الأسئلة الشائعة
1. هل حقن الكولاجين هي نفسها حقن الفيلر؟
لا، حقن الكولاجين والفيلر إجراءان مختلفان رغم أنَّهما يُستخدمان لتحسين مظهر البشرة وتقليل علامات التقدم في العمر:
- حقن الكولاجين: تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجلد، مما يؤدي إلى تحسين مرونة الجلد ونسيجه.
- حقن الفيلر: تعمل على ملء الخطوط والتجاعيد والحفر في الجلد من خلال حقن مادة حشو مثل حمض الهيالورونيك.
2. هل حقن الفيلر يحفز الكولاجين؟
بعض أنواع الفيلر يمكن أن تحفز إنتاج الكولاجين بشكل طفيف، ولكن، التأثير الرئيس للفيلر هو الملء الفوري للخطوط والتجاعيد، وليس تحفيز إنتاج الكولاجين بقدر ما تحفزه حقن الكولاجين المخصصة لذلك.