جلسات تحفيز الكولاجين من أحدث الصيحات في عالم العناية بالبشرة، والتي تهدف إلى تجديد شبابها وتحسين مظهرها ونضارتها. في هذا المقال، سنستكشف كل ما تحتاجين معرفته عن هذه الجلسات، بما في ذلك أنواعها وفوائدها، وكيفية إجرائها.
ما هي جلسات تحفيز الكولاجين؟
الكولاجين هو بروتين طبيعي يوجد في الجسم ويشكل جزءاً أساسياً من الجلد والأنسجة الضامة، ويعمل كنوع من “الركيزة” التي تدعم الجلد، مما يمنحه مرونته وقوته. جلسات تحفيز الكولاجين هي علاجات تجميلية تهدف إلى تنشيط إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد باستخدام تقنيات مختلفة لتقليل ظهور التجاعيد وشد البشرة وتحسين مرونتها.
أنواع جلسات تحفيز الكولاجين
تُجرى جلسات تحفيز الكولاجين باستخدام عدة تقنيات مختلفة، لكل منها آلية عمل ومزايا خاصة بها. إليكِ أهم هذه الأنواع المختلفة:
– جلسات البلازما الغنية بالصفائح (PRP)
في هذه الجلسة، يتم سحب عينة من دم المريض ثم فصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية التي تحتوي على عوامل نمو تعزز التئام الأنسجة وتجديدها. يبدأ الإجراء بسحب كمية صغيرة من دم المريض، عادة من الذراع، على غرار فحص الدم القياسي. ثم يتم وضع الدم في جهاز طرد مركزي يدور بسرعات عالية ليفصل الدم إلى مكونات مختلفة، مع تركيز البلازما الغنية بالصفائح الدموية في طبقة. الصفائح الدموية هي خلايا صغيرة في الدم على شكل قرص تساعد على تخثر الدم وشفاء الجروح، إذ تحتوي على العديد من عوامل النمو والبروتينات النشطة بيولوجياً التي تعمل على إصلاح الأنسجة وتجديدها.
بمجرد الحصول على البلازما الغنية بالصفائح الدموية، يتم حقنها مباشرة في موقع العلاج. تُطلق الصفائح الدموية المركزة بعد ذلك عوامل النمو، والتي تحفز استجابة الجسم الطبيعية للشفاء، وتجذب الخلايا الجذعية والخلايا الإصلاحية الأخرى إلى المنطقة، مما يحفز الجلد على تجديد خلاياه وإنتاج الكولاجين والإيلاستين.
– جلسات الليزر لتجديد الكولاجين
العلاج بالليزر هو وسيلة لتعزيز تخليق الكولاجين وتحسين مظهر الجلد. في هذه الجلسة، تُسلَّط أشعة ضوئية مركزة قادرة على الوصول إلى طبقات مختلفة من الجلد. تستهدف هذه الأشعة أنسجة معينة على وجه التحديد، مما يؤدي إلى تسخينها. يبدأ هذا التأثير الحراري عملية التئام الجروح الطبيعية في الجسم، بما في ذلك إنتاج الكولاجين الجديد، كما يقلل من الآثار الجانبية المحتملة مثل فرط التصبغ، لأنه يستهدف أعماق مختلفة من الجلد.
– جلسات الوخز بالإبر الدقيقة (Microneedling)
تعمل هذه التقنية العلاجية على تحفيز الكولاجين باستخدام جهاز يحتوي على عدد من الإبر الصغيرة التي تُحدث إصابات دقيقة محكومة في الجلد، مما يؤدي إلى تحفيز استجابة الشفاء الطبيعية للجسم؛ ونتيجة لذلك، يزداد إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
تبدأ العملية بوضع كريم مخدر لتقليل الانزعاج، ثم يقوم الطبيب بتمرير الجهاز بلطف فوق الجلد، مما يخلق ثقوباً مجهرية في سطحه. تسمح هذه الثقوب الصغيرة بامتصاص المنتجات الموضعية، مثل الأمصال أو عوامل النمو، والتي غالباً ما يتم تطبيقها أثناء الإجراء أو بعده لتعزيز النتائج.
فوائد جلسات تحفيز الكولاجين
إنَّ محفزات الكولاجين المختلفة عامل مؤثر في مكافحة الشيخوخة لأنَّها تعمل على المستوى الخلوي لتحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم، وتمنحه العديد من الفوائد، وهي:
– تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة: تعمل جلسات تحفيز الكولاجين على زيادة إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجلد، والذي يملأ التجاعيد والخطوط الدقيقة التي تظهر مع تقدم العمر، ويدعم الجلد ويرفعه من الداخل، ويعيد للبشرة امتلاءها المفقود ويجعلها أكثر نعومة وشباباً.
– تحسين مرونة البشرة وتوحيد لونها: لا تقتصر فوائد محفزات الكولاجين على زيادة إنتاج الكولاجين فحسب، بل إنها تؤثر أيضاً بشكل عميق على ملمس البشرة ولونها. مع تشكل ألياف الكولاجين الجديدة، فإنَّها تملأ الفجوات وتنعم سطح الجلد، وتقلل من ظهور هذه العيوب. والنتيجة هي ملمس أكثر نعومة يمنح بشرتك توهجاً شبابياً.
– معالجة ندبات حب الشباب وآثار الندبات: تساعد هذه الجلسات على تحسين لون وتناسق الجلد حول الندبات وحب الشباب، وتجعلها أقل وضوحاً من خلال زيادة مرونة الجلد حول الندبة.
كيف تتم جلسات تحفيز الكولاجين؟
قبل الجلسة، وأثناءها وبعدها، يجب اتباع خطوات معينة لضمان الحصول على أفضل النتائج:
– نصائح قبل الجلسات لتحضير البشرة: يُنصح بتجنب التعرض المفرط للشمس واستخدام مستحضرات الحماية. يُفضل أيضاً التوقف عن استخدام منتجات العناية التي تحتوي على مواد تقشير قوية قبل الجلسة بأيام لتجنب تهيّج الجلد. من المفيد أيضاً شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب البشرة وتجهيزها لاستقبال العلاج بشكل أفضل.
– ما الذي يجب توقعه أثناء الجلسة: خلال الجلسات، قد تشعرين بوخز خفيف أو حرارة بسيطة، وذلك يعتمد على التقنية المستخدمة. تستغرق الجلسة عادة بين 30 إلى 60 دقيقة، وقد يختلف الإحساس حسب حساسية البشرة. بعد الجلسة، قد تلاحظين احمراراً خفيفاً أو تورماً، وهو أمر طبيعي سرعان ما يختفي.
– العناية بالبشرة بعد الجلسات للحصول على أفضل النتائج: للحصول على أفضل النتائج، من الضروري اتباع روتين عناية يتضمن ترطيب البشرة جيداً واستخدام كريمات مهدئة. يُفضل تجنب التعرض المباشر للشمس واستخدام واقٍ للشمس عالي الحماية. كما يجب الامتناع عن استخدام منتجات تقشير قوية لمدة أسبوع تقريباً بعد الجلسة منعاً لتهيجها والسماح لها بالشفاء بشكل فعال.
في الختام
والآن بعد أن تعرفنا معاً إلى أكثر جلسات تحفيز الكولاجين شيوعاً، ننصحك بالاستعانة بخدمات د محمد الخويلد لاستعادة شباب بشرتكِ.
د. محمد هو أحد الأسماء الرائدة في مجال طب التجميل في المملكة العربية السعودية، وعضوٌ في مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، ونائب رئيس مؤتمر الأكاديمية العلمية للطب التجميلي (SAAM).
يجمع د. محمد بين المعرفة الأكاديمية العميقة والخبرة العملية الواسعة. وبصفته استشارياً ومدرباً معتمداً في حقن البوتكس والفيلر ومحفزات الكولاجين باستخدام أحدث تقنيات الليزر والعلاجات المبتكرة المخصصة لإعادة تجديد خلايا البشرة، والتي تمنحكِ نتائج طبيعية وجميلة.
ومع اهتمامه بأدق التفاصيل، يضمن لكِ د. محمد تجربة مثالية تُكمل ملامحكِ الطبيعية. لذا لا تترددي، واحجزي جلستكِ الآن لتحصلي على إطلالة طبيعية وشابة.