أنواع حقن الفيلر: أيُّها يناسب احتياجاتك الجمالية؟

حقن الفيلر هي من أبرز التقنيات التي لاقت رواجاً واسعاً في مجال التجميل والحفاظ على شباب وحيوية البشرة. هذه التقنية التي تعتمد على مواد حشوية طبيعية أو صناعية، أصبحت الحل الأمثل للتخلص من التجاعيد والخطوط الدقيقة وشد الترهلات واستعادة حجم الشفاه والوجنات. لكن مع تزايد أنواع الفيلر المتاحة في السوق، يصبح من الضروري فهم خصائص كل نوع وتأثيراته على البشرة.

لذا سنتحدث في قادم السطور عن أنواع حقن الفيلر المختلفة، (الهيالورونيك والكالسيوم والبولي-L-لاكتيك والكولاجين، ونذكر وفوائد كل منها. ليكون هذا المقال دليلكِ الشامل لاختيار نوع فيلر مثالي لبشرتك.

أنواع حقن الفيلر

يوجد عدة أنواع لحقن الفيلر، والتي تختلف من حيث المواد المستخدمة فيها وخصائصها، مما يوفر خيارات متنوعة تلبي مختلف الاحتياجات. إليكِ أبرز هذه الأنواع:

حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid)

حمض الهيالورونيك مادة طبيعية موجودة في الجسم، وتتواجد بكثرة في الجلد والمفاصل والأنسجة الضامة. هذه المادة هي عبارة عن سلسلة طويلة من السكريات التي تعمل على الاحتفاظ بالماء، مما يجعلها مثالية لتزويد الجلد بالرطوبة والمرونة. في مجال التجميل، يُستخلص حمض الهيالورونيك من مصادر حيوانية أو يُنتج صناعياً، ويُستخدم في منتجات الفيلر لأنَّه يحاكي الخصائص الطبيعية للجلد، مما يساعد في تحسين المظهر العام للبشرة وإعطائها نضارة وحيوية.

عند حقن حمض الهيالورونيك في البشرة، يقوم بملء الفراغات وتعزيز حجم الأنسجة المفقودة. تعمل المادة على جذب الماء إلى منطقة الحقن، مما يزيد من ترطيب البشرة ودعم مرونتها. هذا يساعد في تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة عن طريق ملء التجويفات وإعادة تشكيل الوجه. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ حمض الهيالورونيك يعزز إنتاج الكولاجين، مما يساهم في تحسين بنية الجلد على المدى الطويل.

يُستخدم حمض الهيالورونيك في مجموعة واسعة من التطبيقات التجميلية، ومن بين استخداماته الشائعة هي ملء التجاعيد حول الفم والعينين، وتعزيز حجم الشفاه، وتصحيح آثار التقدم في العمر على الوجه. كما يُستخدم في تحسين مظهر الوجنتين وتنعيم البشرة غير المتساوية.

تتوفر العديد من ماركات حمض الهيالورونيك في السوق، ولكل منها تركيبته وخصائصه الخاصة، مع ملاحظة أنَّ اختيار الماركة المناسبة يعتمد على عدة عوامل، مثل نوع البشرة وحالة الجلد والمنطقة المراد علاجها. لذلك، يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد الأنسب:

• جوفيديرم (Juvederm): يتميز بمرونة عالية وقابلية للتشكيل، ويُستخدم لملء التجاعيد وزيادة حجم الشفاه.
• ريستيلان (Restylane): يتميز بكونه مادة هلامية ناعمة، ويُستخدم لملء التجاعيد الدقيقة وتحسين ملمس البشرة.
• تيوسيال (Teosyal): يتميز بقدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ويُستخدم لشد الوجه وملء التجاعيد العميقة.
• ستايلايج (Stylage): يتميز بتقنية الترابط الشبكي، مما يجعله يدوم لفترة أطول.

هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم (Calcium Hydroxylapatite)

هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم مادة معدنية طبيعية تتواجد في العظام والأسنان، وتُستخدم كأحد مواد الفيلر القوية بسبب خصائصها الفريدة. يتم تحضيرها بشكل جزيئات صغيرة في سائل هلامي يمكن حقنه في البشرة. هذه المادة تشبه في تكوينها العظام الطبيعية، مما يجعلها ملائمة لتحفيز عملية تجديد الأنسجة وتعزيز بنية الجلد بطريقة طبيعية وآمنة.

عند حقن هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم في الجلد، تعمل جزيئاته على ملء الفراغات واستعادة حجم البشرة. وبالإضافة إلى تأثيره الفوري في التخفيف من التجاعيد والخطوط الطولية، يحفز هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم إنتاج الكولاجين في الأنسجة المحيطة.

يُستخدم هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم بشكل شائع في ملء التجاعيد العميقة وتحديد ملامح الوجه مثل الخدين والفك، وهو فعال في علاج الخطوط العميقة حول الأنف والفم، كما يمكن استخدامه لتحسين مظهر الوجنتين ومنح الوجه حجماً إضافياً.

تتوفر العديد من الماركات التي تحتوي على هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم في السوق، ومن أشهرها رادييس (Radiesse)، والتي تُعدُّ من أوائل المنتجات التي تحتوي على هذا المركب، ويشتهر بفعاليته في تقديم نتائج طبيعية وطويلة الأمد لملء التجاعيد وتعزيز حجم الوجه.

حمض البولي-L-لاكتيك (Poly-L-Lactic Acid)

حمض البولي-L-لاكتيك مادة صناعية قابلة للتحلل تُستخدم في عالم التجميل كفيلر للوجه. هذا الحمض هو نوع من البوليمرات التي تُستخدم أيضاً في صناعة الغرز الطبية القابلة للامتصاص. يتميز بكونه مادة خفيفة ومرنة تتوافق مع الجسم بشكل طبيعي، مما يجعله مثالياً لتحفيز نمو الأنسجة دون التسبب في تفاعلات سلبية.

عند حقن هذا النوع من أنواع حقن الفيلر في البشرة، لا يعمل بشكل مباشر على ملء التجاعيد، بل يقوم بتحفيز الجسم لإنتاج الكولاجين الطبيعي والإيلاستين. هذا الإنتاج المتزايد من الكولاجين يعمل على ملء التجاعيد والخطوط الدقيقة، وشد ترهلات الجلد، وتحسين مظهر البشرة بشكل عام. مع مرور الوقت، يتم امتصاص حمض البولي-L-لاكتيك تدريجياً، تاركاً خلفه شبكة قوية من الكولاجين التي تساعد في الحفاظ على النتائج لفترة طويلة.

يُستخدم حمض البولي-L-لاكتيك بشكل أساسي في علاج التجاعيد العميقة وتحسين ملامح الوجه مثل الخدين والفك. كما يُعدُّ خياراً ممتازاً لتحسين حجم الوجه بشكل عام، خاصةً في المناطق التي فقدت حجمها بسبب الشيخوخة. وبفضل قدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين، يُستعمل أيضاً لتحسين ملمس البشرة بشكل تدريجي.

أحد أشهر الماركات التي تستخدم حمض البولي-L-لاكتيك هو سكلبترا (Sculptra)، والتي تُعرف بفعاليتها في تجديد الوجه وتحسين مظهر التجاعيد والخطوط الطولية والدقيقة. وتتميز بقدرتها على تقديم نتائج طبيعية وطويلة الأمد، مما يجعلها خياراً شائعاً لأولئك الذين يبحثون عن تحسينات تدريجية وفعالة.

فيلر الكولاجين (Collagen Filler)

الكولاجين بروتين طبيعي يوجد بوفرة في الجسم، ويشكل جزءاً أساسياً من الجلد والأنسجة الضامة، ويعمل على منح الجلد مرونته وقوته، لكن مع التقدم في العمر، يقل إنتاجه بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. في مجال التجميل، يستخدم فيلر الكولاجين لتعويض هذا النقص واستعادة شباب البشرة.

عند حقن فيلر الكولاجين، يقوم الفيلر بملء التجاعيد والخطوط الدقيقة على الفور، حيث تعمل المادة على تعزيز بنية الجلد وزيادة حجمه، مما يمنح الوجه مظهراً أكثر نعومة. في الوقت نفسه، يساهم الكولاجين الذي تم حقنه في تحفيز الجسم لإنتاج كولاجين طبيعي إضافي.

يُستخدم فيلر الكولاجين في العموم لعلاج التجاعيد والخطوط الدقيقة حول الفم والعينين، وتعزيز حجم الشفاه والخدين؛ بالإضافة إلى تحسين مظهر الندوب وتنعيم البشرة غير المتساوية؛ ويوفر نتائج سريعة وفعّالة في استعادة حجم البشرة وشبابها.

من بين أشهر الماركات التي استخدمت فيلر الكولاجين هو زيديرم (Zyderm) وزيبلاست (Zyplast). لطالما عُرفت هذه المنتجات بفعاليتها في ملء التجاعيد وتعزيز حجم البشرة، رغم أنَّ استخدام فيلر الكولاجين قد تراجع بفضل تطور أنواع أخرى من الفيلر.

إليكِ جدولاً بسيطاً يلخص جميع المعلومات عن أنواع حقن الفيلر:

في الختام

إذاً كما رأينا، تقدم جميع أنواع حقن الفيلر نتائج فورية وملحوظة من حيث تخفيف التجاعيد والخطوط الدقيقة وتعزيز ملامح الوجه؛ لكن لضمان أفضل النتائج وتقليل المخاطر إذا كنتِ تفكرين في تجربة الفيلر، من الهام اختيار طبيب متخصص يتمتع بخبرة ومهارة عالية لضمان سلامتكِ ورضاكِ عن النتائج.

للحصول على تجربة تجميلية متميزة وآمنة، ننصحكِ بحجز جلسة مع د. محمد الخويلد، أحد الأسماء الرائدة في مجال طب التجميل في المملكة العربية السعودية. د. محمد عضوٌ في مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، ونائب رئيس مؤتمر الأكاديمية العلمية للطب التجميلي (SAAM). يجمع د. محمد بين المعرفة الأكاديمية العميقة والخبرة العملية الواسعة. وبصفته استشارياً ومدرباً معتمداً في حقن البوتكس والفيلر، يقدم خدمات متقدمة باستخدام أحدث التقنيات والمواد لتحقيق نتائج طبيعية متميزة. 

ومع اهتمامه بأدق التفاصيل، يضمن لكِ د. محمد تجربة تجميلية مثالية تتناسب مع ملامحكِ الطبيعية؛ فماذا تنتظرين؟ احجزي جلستكِ الآن، واحصلي على إطلالة طبيعية تتلاءم مع احتياجاتكِ التجميلية.

الأسئلة الشائعة

1. ما هو أحسن نوع فيلر؟

لا يوجد نوع واحد يناسب الجميع. أفضل نوع يعتمد على المنطقة المراد علاجها وحالة البشرة، والهدف من العلاج. استشيري طبيباً مختصاً لتحديد النوع الأنسب لكِ.

2. كيف أعرف الفيلر المناسب لي؟

الطبيب المختص هو من سيقوم بتقييم بشرتك وتحديد احتياجاتك الفردية لاختيار نوع الفيلر المناسب من حيث المادة المستخدمة، الكثافة، والمنطقة المراد حقنها.

3. ما هو الفيلر الطبيعي للوجه؟

لا يوجد ما يسمى “فيلر طبيعي 100%”، فجميع أنواع الفيلر مواد مصنعة. ومع ذلك، توجد أنواع تعتمد على مكونات طبيعية مثل حمض الهيالورونيك الموجود في الجسم.

4. ما هو البديل الطبيعي للفيلر؟

بعض العلاجات الطبيعية مثل الليزر والترددات الراديوية وعلاجات البلازما قد تساعد في تحسين ملمس البشرة وتقليل التجاعيد، ولكنَّها لا تعطي نفس نتائج حقن الفيلر.

المصادر

• Dermal Fillers: What They Are, Types, Benefits & Side Effects
• Facial fillers for wrinkles – Mayo Clinic
• Filler Injections | HealthLink BC
• Botox vs. fillers: Uses, effects, and differences